26 - { إلا قيلا سلاما سلاما } القيل القول والاستثناء منقطع : أي لكن يقولون قيلا أو يسمعون قيلا وانتصاب سلاما سلاما على أنه بدل من قيلا أو صفة له أو هو مفعول به لقيلا : أي إلا أن يقولوا سلاما سلاما واختار هذا الزجاج : أو على أنه منصوب بفعل هو محكي بقيلا : أي إلا قيا سلموا سلاما سلاما والمعنى في الآية : أنهم لا يسمعون إلا تحية بعضهم لبعض قال عطاء : يحيي بعضهم بعضا بالسلام وقيل إن الاستثناء متصل وهو بعيد لأن التحية ليست مما يندرج تحت اللغو والتأثيم قرئ سلام سلام بالرفع قال مكي : ويجوز الرفع على معنى سلام عليكم مبتدأ وخبر .
وقد أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { إذا وقعت الواقعة } قال : يوم القيامة { ليس لوقعتها كاذبة } قال : ليس لها مرد يرد { خافضة رافعة } قال : تخفض ناسا وترفع آخرين وأخرج ابن جرير وابن مردويه عنه { خافضة رافعة } قال : أسمعت القريب والبعيد وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب { خافضة رافعة } قال : الساعة خفضت أعداء الله إلى النار ورفعت أولياء الله إلى الجنة وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { إذا رجت الأرض رجا } قال : زلزلت { وبست الجبال بسا } قال : فتتت { فكانت هباء منبثا } قال : شعاع الشمس وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه { فكانت هباء منبثا } قال : الهباء الذي يطير من النار إذا أضرمت يطير منها الشرر فإذا وقع لم يكن شيئا وأخرج ابن المنذر عنه أيضا قال : الهباء ما يثور مع شعاع الشمس وانبثاثه تفرقه وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن علي بن أبي طالب قال : الهباء المنبث رهج الدواب والهباء المنثور غبار الشمس الذي تراه في شعاع الكوة وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { وكنتم أزواجا } قال : أصنافا وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله : { وكنتم أزواجا ثلاثة } قال : هي التي في سورة الملائكة { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات } وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عنه أيضا في قوله : { والسابقون السابقون } قال : يوشع بن نون سبق إلى موسى ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى وعلي بن أبي طالب سبق إلى رسول الله A وأخرج ابن مردويه عنه أيضا في الآية قال : نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار الذي ذكر في يس وعلي بن أبي طالب وكل رجل منهم سابق أمته وعلي أفضلهم سبقا وأخرج أحمد عن معاذ بن جبل [ أن رسول الله A تلا هذه الآية { وأصحاب اليمين } { وأصحاب الشمال } فقبض بيديه قبضتين فقال : هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي ] وأخرج أحمد أيضا عن عائشة عن رسول الله A أنه قال : [ أتدرون من السابقون إلى ظل الله يوم القيامة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : الذين إذا أعطوا الحق قبلوه وإذا سئلوا بذلوا وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم ] وأخرج أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال : لما نزلت { ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين } شق على أصحاب رسول الله A فنزلت { ثلة من الأولين * وثلة من الآخرين } فقال النبي A : [ إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ثلث الجنة بل أنتم نصف أهل الجنة أو شطر أهل الجنة وتقاسمونهم النصف الثاني ] وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث عن ابن عباس { على سرر موضونة } قال : مصفوفة وأخرج سعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عنه قال : مرمولة بالذهب وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبزار وابن مردويه والبيهقي في البعث عن عبد الله بن مسعود قال : قال لي رسول الله A : [ إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويا ] وأخرج أحمد والترمذي والضياء عن أنس قال : قال رسول الله A : [ إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة فقال أبو بكر : يا رسول الله إن هذه الطير لناعمة قال : آكلها أنعم منها وإني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها ] وفي الباب أحاديث وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { كأمثال اللؤلؤ المكنون } قال : الذي في الصدف وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه { لا يسمعون فيها لغوا } قال : باطلا { ولا تأثيما } قال : كذبا