36 - { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } أي يوم تنشق السماء لا يسأل أحد من الإنس ولا من الجن عن ذنبه لأنهم يعرفون بسيماهم عند خروجهم من قبورهم والجمع بين هذه الآية وبين مثل قوله : { فوربك لنسألنهم أجمعين } أن ما هنا يكون في موقف والسؤال في موقف آخر من مواقف القيامة : وقيل إنهم لا يسألون هنا سؤال استفهام عن ذنوبهم لأن الله سبحانه قد أحصى الأعمال وحفظها على العباد ولكن يسألون سؤال توبيخ وتقريع ومثل هذه الآية قوله : { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } قال أبو العالية : المعنى لا يسأل غير المجرم عن ذنب المجرم وقيل إن عدم السؤال هو عند البعث والسؤال هو في موقف الحساب