6 - { والنجم والشجر يسجدان } النجم ما لا ساق له من النبات والشجر ما له ساق قال الشاعر : .
( لقد أنجم القاع الكثير عضاهه ... وتم به حيا تميم ووائل ) .
وقال زهير : .
( مكلل بأصول النجم تنسجه ... ريح الجنوب لضاحي ما به حبك ) .
والمراد بسجودهما انقيادهما لله تعالى انقياد الساجدين من المكلفين وقال الفراء : سجودهما أنها يستقبلان الشمس إذا طلعت ثم يميلان معها حين ينكسر الفيء وقال الزجاج : سجودهما دوران الظل معهما كما في قوله : { يتفيأ ظلاله } وقال الحسن ومجاهد : المراد بالنجم نجم السماء وسجوده طلوعه ورجح هذا ابن جرير وقيل سجوده أفوله وسجود الشجر : تمكينها من الاجتناء لثمارها قال النحاس : أصل السجود الاستسلام والانقياد لله وهذه الجملة والتي قبلها خبران آخران للرحمن وترك الرابط فيهما لظهوره كأنه قيل : الشمس والقمر بحسبانه والنجم والشجر يسجدا له