55 - { في مقعد صدق } أي في مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم وهو الجنة { عند مليك مقتدر } أي قادر على ما يشاء لا يعجزه شيء وعند هاهنا كناية عن الكرامة وشرف المنزلة وقرأ عثمان البتي في مقاعد صدق .
وقد أخرج ابن جرير عن ابن عباس { أكفاركم خير من أولئكم } يقول : ليس كفاركم خير من قوم نوح وقوم لوط وأخرج ابن أبي شيبة وابن منيع وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عنه في قوله : { سيهزم الجمع ويولون الدبر } قال : كان ذلك يوم بدر قالوا : { نحن جميع منتصر } فنزلت هذه الآية وفي البخاري وغيره عنه أيضا أن النبي A قال وهو في قبة له يوم بدر : [ أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا فأخذ أبو بكر بيده وقال : حسبك يا رسول الله ألححت على ربك فخرج وهو يثب في الدرع ويقول : { سيهزم الجمع ويولون الدبر * بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } ] وأخرج أحمد وعبد بن حميد ومسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم عن أبي هريرة قال : [ جاء مشركو قريش إلى النبي A يخاصمونه في القدر فنزلت { يوم يسحبون في النار على وجوههم } ] وأخرج مسلم عن ابن عمر قال : قال رسول الله A : [ كل شيء بقد حتى العجز والكيس ] وأخرج ابن المنذر عنه في قوله : { وكل صغير وكبير مستطر } قال : مسطور في الكتاب اهـ