ثم خوف سبحانه كفار مكة فقال : 43 - { أكفاركم خير من أولئكم } والاستفهام للإنكار والمعنى النفي : أي ليس كفاركم يا أهل مكة أو يا معشر العرب خير من كفار مكة من تقدمكم من الأمم الذين أهلكوا بسبب كفرهم فكيف تطمعون في السلامة من العذاب وأنتم شر منهم ثم أضرب سبحانه عن ذلك وانتقل إلى تبكيتهم بوجه آخر هو أشد من التبكيت بالوجه الأول فقال : { أم لكم براءة في الزبر } والزبر هي الكتب المنزلة على الأنبياء والمعنى : إنكار أن تكون لهم براءة من عذاب الله في شيء من كتب الأنبياء