24 - { فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه } الاستفهام للإنكار : أي كيف نتبع بشرا كائنا من جنسنا منفردا وحده لا متابع له على ما يدعوا إليه قرأ الجمهور بنصب بشرا على الاشتغال : أي أنتبع بشرا واحدا وقرأ أبو السماك والداني وأبو الأشهب وابن السميفع بالرفع على الابتداء وواحدا صفته ونتبعه خبره وروي عن أبي السماك أنه قرأ برفع بشرا ونصب واحدا على الحال { إنا إذا لفي ضلال } أي إنا إذا اتبعناه لفي خطأ وذهاب عن الحق { وسعر } أي عذاب وعناء وشدة كذا قال الفراء وغيره وقال أبو عبيدة : هو جمع سعير وهو لهب النار والسعر : الجنون يذهب كذا وكذا لما يلتهب به من الحدة وقال مجاهد : وسعر وبعد عن الحق وقال السدي : في احتراق وقيل المراد به هنا الجنون من قولهم : ناقة مسعورة : أي كأنها من شدة نشاطها مجنونة ومنه قول الشاعر يصف ناقة : .
( تخال بها سعرا إذا السعر هزها ... ذميل وإيقاع من السير متعب )