19 - { إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا } هذه الجملة مبينة لما أجمله سابقا من العذاب والصرصر شدة البرد : أي ريح شديدة البرد وقيل الصرصر شدة الصوت وقد تقدم بيان في سورة حم السجدة { في يوم نحس مستمر } أي دائم الشؤم استمر عليهم بنحوسه وقد كانوا يتشاءمون بذلك اليوم قال الزجاج : قيل في يوم الأربعاء في آخر الشهر قرأ الجمهور { في يوم نحس } بإضافة يوم إلى نحس مع سكون الحاء وهو من إضافة الموصوف إلى الصفة أو على تقدير مضاف أي في يوم عذاب نحس وقرأ الحسن بتنوين يوم على أن نحس صفة له وقرأ هارون بكسر الحاء قال الضحاك : كان ذلك اليوم مرا عليهم وكذا حكى الكسائي عن قوم أنهم قالوا : هو من المرارة وقيل هو من المرة بمعنى القوة : أي في يوم قوي الشؤم مستحكمه كالشيء المحكم الفتل الذي لا يطاق نقضه والظاهر أنه من الاستمرار لا من المرارة ولا من المرة : أي دام عليهم العذاب فيه حتى أهلكهم وشمل بهلاكه كبيرهم وصغيرهم