أو بقوله : 7 - { خشعا } وسقطت الواو من يدع اتباعا للفظ وقد وقعت في الرسم هكذا وحذفت الياء من الداع للتخفيف واكتفاء بالكسرة والداع هو إسرافيل والشيء النكر : الأمر الفظيع الذي ينكرونه استعظاما له لعدم تقدم العهد لهم بمثله قرأ الجمهور بضم الكاف وقرأ ابن كثير بسكونها تخفيفا وقرأ مجاهد وقتادة بكسر الكاف وفتح الراء على صيغة الفعل المجهول { خشعا أبصارهم } قرأ الجمهور { خشعا } جمع خاشع وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو { خاشعا } على الإفراد ومنه قول الشاعر : .
( وشباب حسن أوجههم من ... إياد بن نزار بن معد ) .
وقرأ ابن مسعود خاشعة قال الفراء : الصفة إذا تقدمت على الجماعة جاز فيها التذكير والتأنيث والجمع : يعني جمع التكسير لا جمع السلامة لأنه يكون من الجمع بين فاعلين ومثل قراءة الجمهور قول امرئ القيس : .
( وقوفا بها صحبي علي مطيهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجلد ) .
وانتصاب خشعا على الحال من فاعل يخرجون أو من الضمير في عنهم والخشوع في البصر الخضوع والذلة وأضاف الخضوع والذلة وأضاف الخشوع إلى الأبصار لأن العز والذل يتبين فيها { يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر } أي يخرجون من القبور وواحد الأجداث جدث وهو القبر كأنهم لكثرتهم واختلاط بعضهم ببعض جراد منتشر : أي منبث في الأقطار مختلط بعضه ببعض