32 - { أم تأمرهم أحلامهم بهذا } أي بل أتأمرهم عقولهم بهذا الكلام المتناقض أن الكاهن هو المفرط في الفطنة والذكاء والمجنون : هو ذاهب العقل فضلا عن أن يكون له فطنة وذكاء قال الواحدي : قال المفسرون كانت عظماء قريش توصف بالأحلام والعقول فأزرأ الله بحلومهم حين لم تثمر لهم معرفة الحق من الباطل { أم هم قوم طاغون } أي بل أطغوا وجاوزوا الحد في العناد فقالوا ما قالوا وهذه الإضرابات من شيء إلى شيء مع الاستفهام كما هو مدلول أم المنقطعة تدل على أن ما تعقبها أشنع مما تقدمها وأكثر جرأة وعنادا