29 - { فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون } أي اثبت على ما أنت عليه من الوعظ والتذكير والباء متعلقة بمحذوف هو الحال : أي ما أنت ملتبسا بنعمة ربك التي أنعم بها عليك من رجاحة العقل والنبوة بكاهن ولا مجنون وقيل متعلقة بمحذوف يدل عليه الكلام : أي ما أنت حال إذكارك بنعمة ربك بكاهن ولا محنون وقيل الباء سببية متعلقة بمضمون الجملة المنفية والمعنى : انتفى عنك الكهانة والجنون بسبب نعمة الله عليك كما تقول ما أنا بمعسر بحمد الله وقيل الباء للقسم متوسطة بين اسم ما وخبرها والتقدير : ما أنت ونعمة الله بكاهن ولا مجنون والكاهن هو الذي يوهم أنه يعلم الغيب من دون وحي : أي ليس ما تقوله كهانو فإنك إنما تنطق بالوحي الذي أمرك الله بإبلاغع والمقصود من الآية رد ما كان يقوله المشركون : إنه كاهن أو مجنون