59 - { فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم } أي ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصي فإن لهم ذنوبا : أي طويل الشر لا ينقضي وأصل الذنوب في اللغة الدلوا العظيمة ومن استعمال الذنوب في النصيب من الشيء قول الشاعر : .
( لعمرك والمنايا طارقات ... لكل بني أب منها ذنوب ) .
وما في الآية مأخوذ من مقاسمه السقاة الماء بالدلو الكبير فهو تمثيل جعل الذنوب مكان الحظ والنصيب قاله ابن قتيبة { فلا يستعجلون } أي لا يطلبوا مني أن أعجل لهم العذاب كما في في قولهم : { فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين }