36 - { فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين } أي غير أهل بيت يقال بيت شريف ويراد به أهله قيل وهم أهل بيت لوط والإسلام : الانقياد والاستسلام لأمر الله سبحانه فكل مؤمن مسلم ومن ذلك قوله : { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا } وقد أوضح الفرق رسول الله A بين الإسلام والإيمان في الحديث في الصحيحين وغيرهما الثابت من طرق أنه [ سئل عن الإسلام فقال : أن تشهد أن لا إله إلا الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وسئل عن الإيمان فقال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره ] فالمرجع في الفرق بينهما هو هذا الذي قاله الصادق والمصدوق ولا التفات إلى غيره مما قاله أهل العلم في رسم كل واحد منهما برسوم مضطربة مختلفة مختلة متناقضة وأما ما في الكتاب العزيز من اختلاف مواضع استعمال الإسلام والإيمان فذلك باعتبار المعاني اللغوية والاستعمالات العربية والواجب تقديم الحقيقة الشرعية على اللغوية والحقيقة الشرعية هي هذه التي أخبرنا بها رسول الله A وأجاب سؤال السائل له عن ذلك بها