21 - { وفي أنفسكم أفلا تبصرون } أي وفي أنفسكم آيات تدل على توحيد الله وصدق ما جاءت به الرسل فإنه خلقهم نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما إلى أن ينفخ فيه الروح ثم تختلف بعد ذلك صورهم وألوانهم وطبائعهم وألسنتهم ثم نفس خلقهم على هذه الصفة العجيبة الشأن من لحم ودم وعظم وأعضاء وحواس ومجاري ومنافس ومعنى { أفلا تبصرون } أفلا تنظرون بعين البصيرة فتستدلون بذلك على الخالق الرزاق المتفرد بالألوهية وأنه لا شريك له وال ضد ولا ند وأن وعده الحق وقوله الحق وأن ما جاءت إليكم به رسله هو الحق الذي لا شك فيه ولا شبهة تعتريه وقيل المراد بالأنفس الأرواح : أي وفي نفوسكم التي بها حياتكم آيات