30 - { يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد } قرا الجمهور { نقول } بالنون وقرأ نافع و أبو بكر بالياء وقرأ الحسن أقول وقرأ الأعمش يقال والعامل في الظرف ما يبدل القول لدي أو محذوف أي اذكر أو أنذرهم وهذا الكلام على طريقة التمثيل والتخييل ولا سؤال ولا جواب كذا قيل ولأولى أنه على طريقة التحقيق ولا يمنع من ذلك عقل ولا شرع قال الواحدي قال المفسرون : أراها الله تصديق قوله : { لأملأن جهنم } فلما امتلأت قال لها : { هل امتلأت وتقول هل من مزيد } أي قد امتلأت ولم يبقى في موضع لم يمتلىء وبهذا قال عطاء و مجاهد و مقاتل بن سليمان وقيل إن هذا الإستفهام بمعنى الإستزاده : أي إنها تطلب الزيادة على من قد صار فيها وقيل : إن المعنى أنها طلبت أن يزداد في سعتها لتضايقها بأهلها والمزيد إما مصدر كالمحيد أو اسم مفعول كالمنيع فالأول بمعنى هل من زيادة والثاني بمعنى هل من شيء تزيدونيه