وكرر قوله 172 - { يستبشرون } لتأكيد الأول ولبيان أن الاستبشار ليس لمجرد عدم الخوف والحزن بل به وبنعمة الله وفضله والنعمة : ما ينعم الله به على عباده والفضل : ما يتفضل به عليهم وقيل النعمة : الثواب والفضل الزائد وقيل : النعمة الجنة والفضل داخل في النعمة ذكر بعدها لتأكيدها وقيل : إن الاستبشار الأول متعلق بحال إخوانهم والاستبشار الثاني بحال أنفسهم قوله { وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين } قرأ الكسائي بكسر الهمزة من أن وقرأ الباقون بفتحها فعلى القراءة الأولى هو مستأنف اعتراض وفيه دلالة على أن الله لا يضيع أجر شيء من أعمال المؤمنين ويؤيده قراءة ابن مسعود والله لا يضيع أجر المؤمنين وعلى القراءة الثانية الجملة عطف على فضل داخلة في جملة ما يستبشرون به