9 - { لتؤمنوا بالله ورسوله } قرأ الجمهور { لتؤمنوا } بالفوقية وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالتحتية فعلى القراءة الأولى الخطاب لرسول الله A ولأمته وعلى القراءة الثانية المراد المبشرين والمنذرين وانتصاب شاهدا ومبشرا ونذيرا على الحال المقدرة { وتعزروه وتوقروه وتسبحوه } الخلاف بين القراء في هذه الثلاثة والأفعال كالخلاف في لتؤمنوا كما سلف ومعنى تعزروه : تعظموه وتفخموه قاله الحسن والكلبي والتعزيز : التعظيم والتوقير وقال قتادة : تنصروه وتمنعوا منه وقال عكرمة : تقاتلوا معه بالسيف ومعنى توقروه : تعظموه وقال السدي : تسودوه قيل والضميران في الفعلين للنبي A وهنا وقف تام ثم يبتدئ وتسبحوه : أي تسبحوا الله D { بكرة وأصيلا } أي غدوة وعيشة وقيل الضمائر كلها في الأفعال الثلاثة D فيكون معنى تعزروه وتوقروه : تثبتون له التوحيد وتنفون عنه الشركاء وقيل تنصروا دينه وتجاهدوا مع رسوله وفي التسبيح وجهان أحدهما التنزيه له سبحانه من كل قبيح والثاني الصلاة