31 - { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين } أي لنعاملنكم معاملة المختبر وذلك بأن نأمركم بالجهاد حتى نعلم من امتثل الأمر بالجهاد وصبر على دينه ومشاق ما كلف به قرأ الجمهور الأفعال الثلاثة بالنون وقرأ أبو بكر عن عاصم بالتحتية فيها كلها ومعنى { ونبلو أخباركم } نظهرها ونكشفها امتحانا لكم ليظهر للناس من أطاع أمره الله به ومن عصى ومن لم يتمثل وقرأ الجمهور { ونبلو } بنصب الواو عطفا على قوله { حتى نعلم } وروى ورش عن يعقوب إسكانها على القطع عما قبله .
وقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال : قال رسول الله A : [ إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم بحقو الرحمن فقال مه قالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال : نعم أترضي أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت بلى قال : فذلك لك ثم قال رسول الله A : اقرأوا إن شئتم { فهل عسيتم } الآية إلى قوله { أم على قلوب أقفالها } ] والأحاديث في صلة الرحم كثيرة جدا وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { إن الذين ارتدوا على أدبارهم } قال : هم أهل النفاق وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله : { أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم } قال : أعمالهم خبثهم والحسد الذي في قلوبهم ثم دل الله تعالى النبي A بعد على المنافقين فكان يدعو باسم الرجل من أهل النفاق وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري في قوله : { ولتعرفنهم في لحن القول } قال : ببغضهم علي بن أبي طالب