18 - { فهل ينظرون إلا الساعة } أي القيامة { أن تأتيهم بغتة } أي فجأة وفي هذا وعيد للكفار شديد وقوله : { أن تأتيهم بغتة } بدل من الساعة بدل اشتمال وقرأ أبو جعفر الرواسي { وإذا لم تأتهم } بإن الشرطية { فقد جاء أشراطها } أي أماراتها وعلاماتها وكانوا قد قرأوا في كتبهم أن النبي A آخر الأنبياء فبعثته من أشراطها قاله الحسن والضحاك والأشراط جمع شرط بسكون الراء وفتحها وقيل المراد بأشراطها هنا : أسبابها التي هي دون معظمها وقيل أراد بعلامات الساعة انشقاق القمر والدخان كذا قال الحسن وقال الكلبي : كثرة المال والتجارة وشهادة الزور وقطع الأرحام وقلة الكرام وكثرة اللئام ومنه قول أبي زيد الأسود : .
( فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا ... فقد جعلت أشراط أوله تبدو ) .
{ فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم } ذكراهم مبتدأ وخبره فأنى لهم : أي أنى لهم التذكر إذا جاءتهم الساعة كقوله : { يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى } وإذا جاءتهم اعتراض بين المبتدأ والخبر