23 - { فلما رأوه عارضا } الضمير يرجع إلى ما في قوله : { بما تعدنا } وقال المبرد والزجاج : الضمير في { رأوه } يعود إلى غير مذكور وبينه قوله : { عارضا } فالضمير يعود إلى السحاب : أي فلما رأوا السحاب عارضا فعارضا نصب على التكرير : يعني التفسير وسمي السحاب عارضا لأنه يبدو في عرض السماء قال الجوهري : العارض السحاب يعترض في الأفق ومنه قوله : { هذا عارض ممطرنا } وانتصاب عارضا على الحال أو التمييز { مستقبل أوديتهم } أي متوجها نحو أوديتهم قال المفسرون : كانت عاد قد حبس عنهم المطر أياما فساق الله إليهم سحابة سوداء فخرجت عليهم من واد لهم : يقال له المعتب فلما رأوه مستقبل أوديتهم استبشروا و { قالوا هذا عارض ممطرنا } أي غير فيه مطر وقوله : { مستقبل أوديتهم } صفة لعارض لأن إضافته لفظية لا معنوية فصح وصف النكرة به وهكذا ممطرنا فلما قالوا ذلك أجاب عليهم هود فقال : { بل هو ما استعجلتم به } يعني من العذاب حيث قالوا : { فأتنا بما تعدنا } وقوله : { ريح } بدل من ما أو خبر مبتدأ محذوف وجملة { فيها عذاب أليم } صفة لريح والريح التي عذبوا بها نشأت من ذلك السحاب الذي رأوه