ثم ذكر سبحانه نوعا آخر من أقاويلهم الباطلة فقال : 10 - { وقال الذين كفروا للذين آمنوا } أي لأجلهم ويجوز أن تكون هذه اللام هي لام التبليغ { لو كان خيرا ما سبقونا إليه } أي لو كان ما جاء به محمد من القرآن والنبوة خيرا ما سبقونا إليه لأنهم عند أنفسهم المستحقون للسبق إلى كل مكرمة ولم يعلموا أن الله سبحانه يختص برحمته من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ويصطفي لدينه من يشاء { وإذ لم يهتدوا به } أي بالقرآن وقيل بمحمد A وقيل بالإيمان { فسيقولون هذا إفك قديم } فجاوزوا نفي خيرية القرآن إلى دعوى أنه كذب قديم كما قالوا أساطير الأولين والعامل في إذ مقدر : أي ظهر عنادهم ولا يجوز أن يعمل فيه فسيقولون لتضاد الزمانين : أعني المضي والاستقبال ولأجل الفاء أيضا وقيل إن العامل فيه فعل مقدر من جنس المذكور : أي لم يهتدوا به