2 - { ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما } من المخلوقات بأسرها { إلا بالحق } هو استثناء مفرغ من أعلم الأحوال أي إلا خلقا ملتبسا بالحق الذي تقتضيه المشيئة الإلهية وقوله : { وأجل مسمى } معطوف على الحق : أي إلا بالحق وبأجل مسمى على تقدير مضاف محذوف : أي وبتقدير أجل مسمى وهذا الأجل هو يوم القيامة فإنها تنتهي فيه السموات والأرض وما بينهما وتبدل الأرض غير الأرض والسموات وقيل المراد بالأجل المسمى هو انتهاء أجل كل فرد من أفراد المخلوقات والأول لغير شيء بل خلقه للثواب والعقاب { والذين كفروا عما أنذروا معرضون } أي عما أنذروا وخوفوا به في القرآن من البعث والحساب والجزاء معرضون عنه غير مؤمنين به وما في قوله : { ما أنذروا } يجوز أن تكون الموصولة ويجوز أن تكون المصدرية