ثم بين ذلك فقال : 56 - { جهنم يصلونها } وانتصاب جهنم على أنها بدل من شر مآب أو منصوبة بأعني ويجوز أن يكون عطف بيان على قول البعض كما سلف قريبا ويجوز أن يكون منصوبا على الاشتغال : أي يصلون جهنم يصلونها ومعنى يصلونها يدخلونها وهو في محل نصب على الحالية { فبئس المهاد } أي بئس ما مهدوا لأنفسهم وهو الفراش مأخوذ من مهد الصبي ويجوز أن يكون المراد بالمهد الموضع والمخصوص بالذم محذوف : أي بئس المهاد هي كما في قوله : { لهم من جهنم مهاد } شبه الله سبحانه ما تحتهم من نار جهنم بالمهاد