ثم بين حسن المرجع فقال : 50 - { جنات عدن } قرأ الجمهور جنات بالنصب بدلا من حسن مآب سواء كان جنات عدن معرفة أو نكرة لأن المعرفة تبدل من النكرة وبالعكس ويجوز أن يكون جنات عطف بيان إن كانت نكرة ولا يجوز ذلك فيها إن كانت معرفة على مذهب جمهور النحاة وقد جوزه بعضهم ويجوز أن يكون نصب جنات بإضمار فعل والعدن في الأصل الإقامة يقال عدن بالمكان : إذا أقام فيه وقيل هو اسم لقصر في الجنة وقرئ برفع جنات على أنها مبتدأ وخبرها مفتحة أو على أنها خبر مبتدأ محذوف : أي هن جنات عدن وقوله : { مفتحة لهم الأبواب } حال من جنات والعامل فيها ما في المتقين من معنى الفعل والأبواب مرتفعة باسم الفعول : كقوله : { وفتحت أبوابها } والرابط بين الحال وصاحبها ضمير مقدر أي منها أو الألف واللام لقيامه مقام الضمير إذ الأصل أبوابها وقيل إن ارتفاع الأبواب على البدل من الضمير في مفتحة العائد على جنات وبه قال أبو علي الفارسي : أي مفتحة هي الأبواب قال الفراء : المعنى مفتحة أبوابها والعرب تجعل الألف واللام خلفا من الإضافة وقال الزجاج : المعنى مفتحة لهم الأبواب منها قال الحسن : إن الأبواب يقال لها : انفتحي فتنفتح انغلقي فتنغلق وقيل تفتح لهم الملائكة الأبواب