وقوله : 43 - { ووهبنا له أهله } معطوف على مقدر كأنه قيل : فاغتسل وشرب فكشفنا بذلك ما به من ضر ووهبنا له أهله قيل أحياهم الله بعد أن أماتهم : وقيل جمعهم بعد تفرقهم وقيل غيرهم مثلهم ثم زاده مثلهم معهم وهو معنى قوله : { ومثلهم معهم } فكانوا مثل ما كانوا من قبل ابتلائه وانتصاب قوله : { رحمة منا وذكرى لأولي الألباب } على أنه مفعول لأجله : أي وهبناهم له لأجل رحمتنا إياه وليتذكر بحاله أولو الألباب فيصبروا على الشدائد كما صبر وقد تقدم في سورة الأنبياء تفسير هذه الآية مستوفى فلا نعيده