والأولى تفسير هذه الكلمة بما هو مذكور هنا فإنه قال : 173 - { إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون } فهذه الكلمة المذكورة سابقا وهذا تفسير لها والمراد بجند الله حزبه وهم الرسل وأتباعهم قال الشيباني : جاء هنا على الجمع : يعني قوله : { لهم الغالبون } من أجل أنه رأس آية وهذا الوعد لهم بالنصر والغلبة لا ينافيه انهزامهم في بعض المواطن وغلبة الكفار لهم فإن الغالب في كل موطن هو انتصارهم على الأعداء وغلبته لهم فخرج الكلام مخرج الغالب على أن العاقبة المحمودة لهم على كل حال وفي كل موطن كما قال سبحانه : { والعاقبة للمتقين }