83 - { فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء } والملكوت في كلام العرب لفظ مبالغة في الملك كالجبروت والرحموت كأنه قال : فسبحان الذي بيده مالكية الأشياء الكلية قال قتادة : ملكوت كل شيء : مفاتح كل شيء قرأ الجمهور ملكوت وقرأ الأعمش وطلحة بن مصرف وإبراهيم التيمي ملكة بزنة شجرة وقرئ مملكة بزنة مفعلة وقرئ ملك والملكوت أبلغ من الجميع وقرأ الجمهور { وإليه ترجعون } بالفوقية على الخطاب مبنيا للمفعول وقرأ السلمي وزر بن جحش وأصحاب ابن مسعود بالتحتية على الغيبة مبنيا للمفعول أيضا وقرأ زيد بن علي على البناء للفاعل : أي ترجعون إليه لا إلى غيره وذلك في الدار الآخرة بعد البعث .
وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم في معجمه والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث والضياء في المختارة عن ابن عباس قال : [ جاء العاص بن وائل إلى رسول الله A بعظم حائل ففته بيده فقال : يا محمد أيحيي الله هذا بعد ما أرى ؟ قال : نعم يبعث الله هذا ثم يميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم ] فنزلت الآيات من أخر يس { أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة } إلى آخر السورة وأخرج ابن جرير وابن مردويه عنه قال : جاء عبد الله بن أبي في يده عظم حائل إلى النبي A وذكر مثل ما تقدم قال ابن كثير : وهذا منكر لأن السورة مكية وعبد الله بن أبي إنما كان بالمدينة وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : جاء أبي بن خلف الجمحي وذكر نحو ما تقدم وأخرج ابن مردويه عنه أيضا قال : نزلت في أبي جهل وذكر نحو ما تقدم