ثم سلى سبحانه نبيه A فقال : 76 - { فلا يحزنك قولهم } هذا القول هو ما يفيده قوله : { واتخذوا من دون الله آلهة } فإنهم لا بد أن يقولوا هؤلاء آلهتنا وإنها شركاء لله في المعبودية ونحو ذلك وهو نهي من خاطبه عن الحضور لديه لا نهي نفسه عن الرؤية وهذا بعيد والأول أولى والكلام من باب التسلية كما ذكرنا ويجوز أن يكون المراد بالقول المذكور هو قولهم : إنه ساحر وشاعر ومجنون وجملة { إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون } لتعليل ما تقدم من النهي فإن علمه سبحانه بما يظهرون ويضمرون مستلزم للمجازاة لهم بذلك وأن جميع ما صدر منهم لا يعزب عنه سواء كان خافيا أو باديا سرا أو جهرا مظهرا أو مضمرا وتقديم السر على الجهر للمبالغة في شمول علمه لجميع المعلومات