وجملة 57 - { لهم فيها فاكهة } مبينة لما يتمتعون به في الجنة من المآكل والمشارب ونحوها والمراد فاكهة كثيرة من كل نوع من أنواع الفواكه { ولهم ما يدعون } ما هذه هي الموصولة والعائد محذوف أو موصوفة أو مصدرية ويدعون مضارع ادعى قال أبو عبيدة : يدعون بتمنون والعرب تقول : ادع علي ما شئت : أي تمن وفلان في خير ما يدعي : أي ما يتمنى وقال الزجاج هو من الدعاء : أي ما يدعونه أهل الجنة يأتيهم من دعوت غلامي فيكون الافتعال بمعنى الفعل كالاحتمال بمعنى الحمل والارتحال بمعنى الرحل وقيل افتعل بمعنى تفاعل : أي ما يتداعونه كقولهم ارتموا وتراموا وقيل المعنى : إن من اجعى منهم شيئا فهو له لأن الله قد طبعهم على أن لا يدعي أحد منهم شيئا إلا وهو يحسن ويجمل به أن يدعيه وما مبتدأ وخبرها لهم والجملة معطوفة على ما قبلها وقرئ يدعون بالتخفيف ومعناها واضح قال ابن الأنباري : والوقف على يدعون وقف حسن