فأمر الله نبيه A بأن يجيب عنهم وقال : 36 - { قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء } أن يبسطه له { ويقدر } أي يضيق على من يشاء أن يضيقه عليه فهو سبحانه قد يرزق الكافر والعاصي استدراجا له وقد يمتحن المؤمن المطيع بالتقتير توفيرا لأجره وليس مجرد بسط الرزق لمن بسطه له يدل على أنه قد رضي عنه ورضي عمله ولا قبضه عمن قبضه عنه يدل على أنه لم يرض ولا رضي عمله فقياس الدار الآخرة على الدار الأولى في مثل هذا من الغلط البين أو المغالطة الواضحة { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } هذا ومن جملة هؤلاء الأكثر من قاس أمر الآخرة على الأولى ثم زاد هذا الجواب تأييدا وتأكيدا