43 - { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } والصلاة من الله على العباد رحمته لهم وبركته عليهم ومن الملائكة الدعاء لهم والاستغفار كما قال { ويستغفرون للذين آمنوا } قال مقاتل بن سليمان ومقاتل بن حيان : المعنى ويأمر ملائكته بالاستغفار لكم والجملة مستأنفة كالتعليل لما قبلها من الأمر بالذكر والتسبيح وقيل الصلاة من الله على العبد هي إشاعة الذكر الجميل له في عباده وقيل الثناء عليه وعطف ملائكته على الضمير المستكن في يصلي لوقوع الفصل بقوله عليكم فأغنى ذلك عن التأكيد بالضمير بمعنى الدعاء لئلا يجمع بين حقيقة ومجاز في كلمة واحدة واللام في { ليخرجكم من الظلمات إلى النور } متعلق بيصلي : أي يعتني بأموركم هو و ملائكته ليخرجكم من ظلمات الهداية ودوامهم عليها لأنهم كانوا وقت الخطاب على الهداية ثم أخبر سبحانه برحمته للمؤمنين تأنيسا لهم وتثبيتا فقال : { وكان بالمؤمنين رحيما } وفي هذه الجملة تقرير لمضمون ما تقدمها