واللام في قوله : 8 - { ليسأل الصادقين عن صدقهم } يجوز أن تكون لام كي : أي لكي يسأل الصادقين من النبيين عن صدقهم في تبليغ الرسالة إلى قومهم وفي هذا وعيد لغيرهم لأنهم إذا كانوا يسألون عن ذلك فكيف غيرهم وقيل ليسأل الأنبياء عما أجابهم به قومهم كما في قوله : { فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين } ويجوز أن تتعلق بمحذوف : أي فعل ذلك ليسأل { وأعد للكافرين عذابا أليما } معطوف على ما دل عليه { ليسأل الصادقين } إذ التقدير : أثاب الصادقين وأعد للكافرين ويجوز أن يكون معطوفا على أخذنا لأن المعنى : أكد على الأنبياء الدعوة إلى دينه ليثيب المؤمنين وأعد للكافرين وقيل إنه قد حذف من الثاني ما أثبت مقابله في الأول ومن الأول ما أثبت مقابله في الثاني والتقدير : ليسال الصادقين عن صدقهم فأثابهم ويسأل الكافرين عما أجابوا به رسلهم وأعد لهم عذابا أليما وقيل إنه معطوف على المقدر عاملا في ليسأل كما ذكرنا ويجوز أن يكون الكلام قد تم عند قوله : { ليسأل الصادقين عن صدقهم } وتكون جملة { وأعد لهم } مستأنفة لبيان ما أعده للكفار