سورة السجدة .
هي ثلاثون آية .
وهي مكية كما رواه ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس ورواه ابن مردويه عن ابن الزبير وأخرج ابن النجار عن ابن عباس قال : هي مكية سوى ثلاث آيات { أفمن كان مؤمنا } إلى تمام الآيات الثلاث وكذا قال الكلبي ومقاتل وقيل إلا خمس آيات من قوله { تتجافى جنوبهم } إلى قوله { الذي كنتم به تكذبون } وقد ثبت عند مسلم وأهل السنن من حديث أبي هريرة أن النبي A كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة بآلم تنزل السجدة و { هل أتى على الإنسان } وأخرجه البخاري ومسلم وغيرهما من حديثه أيضا وأخرج أبو عبيدة في فضائله وأحمد وعبد بن حميد والدارمي والترمذي والنسائي والحاكم وصححه وابن مردويه عن جابر قال كان النبي A لا ينام حتى يقرأ آلم تنزيل السجدة و { تبارك الذي بيده الملك } وأخرج أبو نصر والطبراني والبيهقي في سننه عن ابن عباس يرفعه إلى رسول الله A قال [ من صلى أربع ركعات خلف العشاء الأخيرة قرأ في الركعتين الأوليين { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد } في الركعتين الأخريين { تبارك الذي بيده الملك } و { الم * تنزيل } السجدة كتبن له كأربع ركعات من ليلة القدر ] وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال : قال رسول الله A [ من قرأ { تبارك الذي بيده الملك } و { الم * تنزيل } السجدة بين المغرب والعشاء الآخرة فكأنما قام ليلة القدر ] وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : قال رسول الله A : [ من قرأ في ليلة { الم * تنزيل } السجدة و { يس } و { اقتربت الساعة } و { تبارك الذي بيده الملك } كن له نورا وحرزا من الشيطان ورفع في الدرجات إلى يوم القيامة ] وأخرج ابن الضريس عن المسيب بن رافع أن النبي A قال : [ آلم تنزيل تجيء لها جناحان يوم القيامة تظل صاحبها وتقول : لا سبيل عليه لا سبيل عليه ] .
قوله : 1 - { الم } قد قدمنا الكلام على فاتحة هذه السورة وعلى محلها من الإعراب في سورة البقرة وفي مواضع كثيرة من فواتح السور