والإشارة بقوله : 30 - { ذلك } إلى ما تقدم ذكره والباء في { بأن الله } للسببية : أي ذلك بسبب أنه سبحانه { هو الحق } وغيره الباطل أو متعلقة بمحذوف : أي فعل ذلك ليعلموا أنه الحق { وأن ما يدعون من دونه الباطل } قال مجاهد : الذي يدعون من دونه هو الشيطان وقيل ما أشركوا به من صنم أو غيره وهذا أولى { وأن الله هو العلي الكبير } معطوفة على جملة { أن الله هو الحق } والمعنى : أن ذلك الصنع البديع الذي وصفه في الآيات المتقدمة للاستدلال به على حقية الله وبطلان ما سواه وعلوه وكبريائه : هو العلي في مكانته ذو الكبرياء في ربوبيته وسلطانه