37 - { أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء } من عباده ويوسع له { ويقدر } أي يضيق على من يشاء لمصلحة في التوسيع لمن وسع له وفي التضييق على من ضيق عليه { إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } فيستدلون على الحق لدلالتها على كمال القدرة وبديع الصنع وغريب الخلق .
وقد أخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال : كان يلبي أهل الشرك لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك فأنزل الله { هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء } الآية وأخرج ابن جرير عنه في الآية قال هي في الآلهة وفيه يقول : تخافونهم أن يرثوكم كما يرث بعضكم بعضا وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله : { لا تبديل لخلق الله } قال : دين الله { ذلك الدين القيم } قال : القضاء القيم وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي والحاكم وصححه وابن مردويه عن الأسود بن سريع [ أن رسول الله A بعث سرية إلى خيبر فقاتلوا المشركين فانتهى القتل إلى الذرية فلما جاءوا قال النبي A : ما حملكم على قتل الذرية ؟ قالوا : يا رسول الله إنما كانوا أولاد المشركين قال : وهل خياركم إلا أولاد المشركين ؟ والذي نفسي بيده ما من نسمة تولد إلا على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها ] وأخرج أحمد من حديث جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله A : [ كل مولود يولد على الفطرة حتى يعبر عنه لسانه فإذا عبر عنه لسانه إما شاكرا وإما كفورا ] رواه أحمد عن الربيع بن أنس عن الحسن عن جابر وقال الإمام أحمد في المسند : حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام حدثنا قتادة عن مطرف عن عياض بن حماد : [ ان رسول الله A خطب يوما فقال في خطبته حاكيا عن الله سبحانه : وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فأضلتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم ] الحديث