ثم إنه سبحانه ذكر حال المشركين من أهل مكة وغيرهم وعجب السامع من كونهم يقرون بأن خالقهم ورازقهم ولا يوحدونه ويتركون عبادة غيره فقال : 61 - { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله } أي خلقها لا يقدرون على إنكار ذلك ولا يتمكنون من جحوده { فأنى يؤفكون } أي فكيف يصرفون عن الإقرار بتفرده بالإلهية وأنه وحده لا شريك له والاستفهام للإنكار والاستبعاد