51 - { أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم } هذه الجملة مستأنفة للرد على اقتراحهم وبيان بطلانه : أي أو لم يكف المشركين من الآيات التي اقترحوها هذا الكتاب المعجز الذي قد تحديتهم بأن يأتوا بمثله أو بسورة منه فعجزوا ولو أتيتهم بآيات موسى وآيات غيره من الأنبياء لما آمنوا كما لم يؤمنوا بالقرآن الذي يتلى عليهم في كل زمان ومكان { إن في ذلك } الإشارة إلى الكتاب الموصوف بما ذكر { لرحمة } عظيمة في الدنيا والآخرة { وذكرى } في الدنيا يتذكرون بها وترشدهم إلى الحق { لقوم يؤمنون } أي لقوم يصدقون بما جئت به من عند الله فإنهم هم الذين ينتفعون بذلك