63 - { قال الذين حق عليهم القول } أي حقت عليهم كلمة العذاب وهم رؤساء الضلال الذين اتخذوا أربابا من دون الله كذا قال الكلبي وقال قتادة : هم الشياطين { ربنا هؤلاء الذين أغوينا } أي دعوناهم إلى الغواية يعنون الأتباع { أغويناهم كما غوينا } أي أضللناهم كما ضللنا { تبرأنا إليك } منهم والمعنى : أن رؤساء الضلال أو الشياطين تبرأوا ممن أطاعهم قال الزجاج : برئ بعضهم من بعض وصاروا أعداء كما قال الله تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو } وهؤلاء مبتدأ والذين أغوينا صفته والعائد محذوف : أي أغويناهم والخبر أغويناهم وكما أغوينا نعت مصدر محذوف وقيل إن خبر هؤلاء هو الذي أغوينا وأما أغويناهم كما غوينا فكلام مستأنف لتقرير ما قبله ورجح هذا أبو علي الفارسي واعترض الوجه الأول ورد اعتراضه أبو البقاء { ما كانوا إيانا يعبدون } وإنما كانوا يعبدون أهواءهم وقيل إن ما في ما كانوا مصدرية : أي تبرأنا إليك من عبادتهم إيانا والأول أولى