88 - { وترى الجبال تحسبها جامدة } معطوف على ينفخ والخطاب لرسول الله A أو لكل من يصلح للرؤية و تحسبها جامدة في محل نصب على الحال من ضمير ترى أو من مفعوله لأن الرؤية بصرية وقيل هي بدل من الجملة الأولى وفيه ضعف وهذه هي العلامة الثالثة لقيام الساعة ومعنى تحسبها جامدة : أي قائمة ساكنة وجملة { وهي تمر مر السحاب } في محل نصب على الحال : أي وهي تسير سيرا حثيثا كسير السحاب التي تسيرها الرياح قال القتيبي : وذكل أن الجبال تجمع وتسير وهي في رؤية العين كالقائمة وهي تسير قال القشيري وهذا يوم القيامة ومثله قوله تعالى : { وسيرت الجبال فكانت سرابا } قرأ أهل الكوفة { تحسبها } بفتح السين وقرأ الباقون بكسرها { صنع الله الذي أتقن كل شيء } انتصاب صنع على المصدرية عند الخليل وسيبويه وغيرهما : أي صنع الله ذلك صنعا وقيل هو مصدر مؤكد لقوله { ويوم ينفخ في الصور } وقيل منصوب على الإغراء : أي انظروا صنع الله ومعنى { الذي أتقن كل شيء } الذي أحكمه يقال رجل تقن : أي حاذق بالأشياء وجملة { إنه خبير بما تفعلون } تعليل لما قبلها من كونه سبحانه صنع ما صنع وأتقن كل شيء والخبير : المطلع على الظواهر والضمائر قرأ الجمهور بالتاء الفوقية على الخطاب وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بالتحتية على الخبر