ثم ضرب العمي مثلا لهم فقال : 81 - { وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم } أي ما أنت بمرشد من أعماه الله عن الحق إرشادا يوصله إلى المطلوب منه وهو الإيمان وليس في وسعك ذلك ومثله قوله : { إنك لا تهدي من أحببت } قرأ الجمهور بإضافة هادي إلى العمي وقرأ يحيى بن الحارث وأبو حيان بهاد العمي بتنوين هاد وقرأ حمزة تهدي فعلا مضارعا وفي حرف عبد الله وما أن تهدي العمي { إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا } أي ما تسمع إلا من يؤمن لا من يكفر والمراد بمن يؤمن بالآيات من يصدق القرآن وجملة { فهم مسلمون } تعليل للإيمان : أي فهم مناقدون مخلصون ثم هدد العباد بذكر طرف من أشراط الساعة وأهوالها