فـ 38 - { قال } سليمان { يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها } أي عرش بلقيس الذي تقدم وصفه بالعظم { قبل أن يأتوني مسلمين } أي قبل أن تأتيني هي وقومها مسلمين قيل إنما أراد سليمان أخذ عرشها قبل ان يصلوا إليه ويسلموا لأنها إذا أسلمت وأسلم قومها لم يحل أخذ أموالهم بغير رضاهم قال ابن عطية : وظاهر الروايات أن هذه المقالة من سليمان هي بعد مجيء هديتها ورده إياها وبعثه الهدهد بالكتاب وعلى هذا جمهور المتأولين وقيل استدعاء العرش قبل وصولها ليريها القدرة التي هي من عند الله ويجعله دليلا على نبوته وقيل أراد أن يختبر عقلها ولهذا { قال نكروا لها عرشها } إلخ وقيل أراد أن يختبر صدق الهدهد في وصفه للعرش بالعظم والقول الأول هو الذي عليه الأكثر