ثم قال سبحانه : 226 - { وأنهم يقولون ما لا يفعلون } أي يقولون فعلنا وفعلنا وهم كذبة في ذلك فقد يدلون بكلامهم على الكرم والخير ولا يفعلونه وقد ينسبون إلى أنفسهم من أفعال الشر ما لا يقدرون على فعله كما تجده في كثير من أشعارهم من الدعاوى الكاذبة والزور الخالص المتضمن لقذف المحصنات وأنهم فعلوا بهن كذا وكذا وذلك كذب محض وافتراء بحت ثم استثنى سبحانه الشعراء المؤمنين الصالحين الذين أغلب أحوالهم تحري الحق والصدق