111 - { قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون } وهم جمع أرذل وجمع التكسير أرذال والأنثى رذلى وهم الأقلون جاها ومالا والرذاله الخسة والذلة استرذلوهم لقلة أموالهم وجاههم أو لا تضاع أنسابهم وقيل كانوا من أهل الصناعات الخسيسة وقد تقدم تفسير هذه الآيات في هود وقرأ ابن مسعود والضحاك ويعقوب الحضرمي { واتبعك الأرذلون } قال النحاس : وهي قراءة حسنة لأن هذه الواو تتبعها الأسماء كثيرا وأتباع جمع تابع فأجابهم نوح بقوله : { وما علمي بما كانوا يعملون } كان زائدة والمعنى : وما علمين بعلمهم : أي لم أكلف العلم بأعمالهم إنما كلفت أن أدعوعم إلى الإيمان والاعتبار به لا بالحرف والصنائع والفقر والغنى وكأنهم أشاروا بقولهم : { واتبعك الأرذلون } إلى أن إيمانهم لم يكن عن نظر صحيح فأجابهم بهذا وقيل المعنى : إني لم أعلم أن الله سيهديهم ويضلكم