وإنما قال E 82 - { والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين } هضما لنفسه وقيل إن الطمع هنا مبعنى اليقين في حقه وبمعنى الرجاء في حق سواه وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق خطاياي قالا : ليست خطيئته واحدة قال النحاس : خطيئة بمعنى خطايا في كلام العرب قال مجاهد : يعني بخطيئته قوله : { بل فعله كبيرهم هذا } وقوله : { إني سقيم } وقوله : إن سارة أخته زاد الحسن : وقوله للكوكب : { هذا ربي } وحكى الواحدي عن المفسرين أنهم فسروا الخطايا بما فسرها به مجاهد قال الزجاج : الأنبياء بشر ويجوز أن تقع عليهم الخطيئة إلا أنهم لا تكون منهم الكبيرة لأنهم معصومون والمراد بيوم الدين يوم الجزاء للعباد بأعمالهم ولا يخفى أن تفسير الخطايا بما ذكره مجاهد ومن معه ضعيف فإن تلك معاريض وهي أيضا إنما صدرت عنه بعد هذه المقاولة الجارية بينه وبين قومه ثم لما فرغ الخليل من الثناء على ربه والاعتراف بنعمه عقبه بالدعاء ليقتدي به غيره في ذلك