فـ 28 - { قال رب المشرق والمغرب وما بينهما } ولم يشتغل موسى بدفع ما نسبه إليه من الجنون بل بين لفرعون شمول ربوبية الله سبحانه للمشرق والمغرب وما بينهما وإن كان ذلك داخلا تحت ربوبيته سبحانه للسموات والأرض وما بينهما لكن في تصريح بإسناد حركات السموات وما فيها وتغيير أحوالها وأوضاعها تارة بالنور وتارة بالظلمة إلى الله سبحانه وتثنية الضمير في وما بينهما الأول لجنسي السموات والأرض كما في قول الشاعر : .
( تنقلت في أشرف التنقل ... بين رماحي نهشل ومالك ) .
{ إن كنتم تعقلون } أي شيئا من الأشياء أو إن كنتم من أهل العقل : أي إن كنت يا فرعون ومن معك من العقلاء عرفت وعرفوا أنه لا جواب لسؤالك إلا ما ذكرت لك ثم إن اللعين لما انقطع عن الحجة رجع إلى الاستعلاء والتغلب