فقال : 33 - { ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا } أي لا يأتيك يا محمد المشركون بمثل من أمثالهم التي من جملتها اقتراحاتهم المتعنتة إلا جئناك في مقابلة مثلهم بالجواب الحق الثابت الذي يبطل ما جاءوا به من المثل ويدمغه ويدفعه فالمراد بالمثل هنا : السؤال والاقتراح وبالحق جوابه الذي يقطع ذريعته ويبطل شبهته ويحسم مادته ومعنى { أحسن تفسيرا } جئناك بأحسن تفسير فأحسن تفسيرا معطوف على الحق والاستثناء بقوله : { إلا جئناك } مفرغ والجملة في محل نصب على الحال : أي لا يأتونك بمثل إلا في حال إيتائنا إياك ذلك ثم أوعد هؤلاء الجهلة وذمهم