24 - { يوم تشهد عليهم ألسنتهم } هذه الجملة مقررة لما قبلها مبينة لوقت حلول ذلك العذاب بهم وتعيين اليوم لزيادة التهويل بما فيه من العذاب الذي لا يحيط به وصف وقرأ الجمهور { يوم تشهد } بالفوقية واختار هذه القراءة أبو حاتم وقرأ الأعمش ويحيى بن وثاب والكسائي وخلف بالتحتية واختار هذه القراءة أبو عبيد لأن الجار والمجرور قد حال بين الاسم والفعل والمعنى : تشهد ألسنة بعضهم على بعض في ذلك اليوم وقيل تشهد عليهم ألسنتهم في ذلك اليوم بما تكلموا به { وأيديهم وأرجلهم } بما عملوا بها في الدنيا وإن الله سبحانه ينطقها بالشهادة عليهم والمشهود محذوف وهو ذنوبهم التي اقترفوها : أي تشهد هذه عليهم بذنوبهم التي اقترفوها ومعاصيهم التي عملوها