ثم نزه سبحانه نفسه فقال : 116 - { فتعالى الله } أي تنزه عن الأولاد والشركاء أو عن أن يخلق شيئا عبثا أو عن جميع ذلك وهو { الملك } الذي يحق له الملك على الإطلاق { الحق } في جميع أفعاله وأقواله { لا إله إلا هو رب العرش الكريم } فكيف لا يكون إلها وربا لما هو دون العرش الكريم من المخلوقات ووصف العرش بالكريم لنزول الرحمة والخير منه أو باعتبار من استوى عليه كما يقال بيت كريم : إذا كان ساكنوه كراما قرأ أبو جعفر وابن محيصن وإسماعيل وأبان بن ثعلب { الكريم } بالرفع على أنه نعت لرب وقرأ الباقون بالجر على أنه نعت للعرش