78 - { وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار } امتن عليهم ببعض النعم التي أعطاهم وهي نعمة السمع والبصر { والأفئدة } فصارت هذه الأمور معهم ليسمعوا المواعظ وينظروا العبر ويتفكروا بالأفئدة فلم ينتفعوا بشيء من ذلك لإصرارهم على الكفر وبعدهم عن الحق ولم يشكروه على ذلك ولهذا قال : { قليلا ما تشكرون } أي شكرا قليلا حقيرا غير معتد به باعتبار تلك النعم الجليلة وقيل المعنى : إنهم لا يشكرونه ألبتة لا أن لهم شكرا قليلا كما يقال لجاحد النعمة : ما أقل شكره : أي لا يشكر ومثل هذه الآية قوله : { فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم }