32 - { فأرسلنا فيهم رسولا } عدى فعل الإرسال يفي مع أنه يتعدى بإلى للدلالة على أن هذا الرسول المرسل إليهم نشأ فيهم بين أظهرهم يعرفون مكانه ومولده ليكون سكونهم إلى قوله أكثر من سكونهم إلى من يأتيهم من غير مكانهم وقيل وجه التعدية للفعل المذكور بفي أنه ضمن معنى القول : أي قلنا لهم على لسان الرسول { اعبدوا الله } ولهذا جيء بأن المفسرة والأول أولى تضمين أرسلنا معنى قلنا لا يستلزم تعديته بفي وجملة { ما لكم من إله غيره } تعليل للأمر بالعبادة { أفلا تتقون } عذابه الذي يقتضيه شرككم