وجملة 6 - { ذلك بأن الله هو الحق } مستأنفة لما ذكر افتقار الموجودات إليه سبحانه وتسخيرها على وفق إرادته واقتداره قال بعد ذلك هذه المقالات وهي إثبات أنه سبحانه الحق وأنه المتفرد بإحياء الموتى وأنه قادر على كل شيء من الأشياء والمعنى : أنه المتفرد بهذه الأمور وأنها من شأنه لا يدعى غيره أنه يقدر على شيء منها فدل سبحانه بهذا على أنه الحق الحقيقي الغني المطلق وأن وجود كل موجود مستفاد منه والحق هو الموجود الذي لا يتغير ولا يزول وقيل ذو الحق على عباده وقيل الحق في أفعاله قال الزجاج : ذلك في موضع رفع : أي الأمر ما وصفه لكم وبين بأن الله هو الحق قال : ويجوز أن يكون ذلك نصبا